1- عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي العمل أحب إلى الله ؟ قال : " الصلاة على وقتها " . قلت : ثم أي ؟ قال : " بر الوالدين " . قلت : ثم أي ؟ قال : " الجهاد في سبيل الله " .
متفق عليه .
قلت :
في هذا الحديث أن بر الوالدين من أفضل الأعمال بعد الصلاة التي هي من أعظم دعائم الإسلام ، والبر هو : الإحسان إليهما بالقول والفعل والمال بقدر الاستطاعة .
وفيه أن بر الوالدين مقدم على الجهاد في سبيل الله ما لم يتعين الجهاد على الإنسان بحضور العدو ، فإذا حضر العدو وأصبح الجهاد فرض عين على الجميع فإنه مقدم على بر الوالدين .
وفيه الحث على بر الوالدين وأنه من أفضل الأعمال التي تقرب إلى الله تعالى .
2- عن أبى هريرة رضي الله عنه قال : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : من أحق الناس بحسن صحابتي قال : " أمك ". قال ثم من قال : " ثم أمك " . قال ثم من قال : " ثم أمك " . قال ثم من قال " ثم أبوك " .
متفق عليه .
قلت :
في هذا الحديث دليل على أن محبة الأم والشفقة عليها ينبغي أن تكون أكثر من الأب لأن النبي صلى الله عليه وسلم كرر الأم ثلاث مرات وذكر الأب مرة واحدة ، وذلك لما تتحمله الأم من صعوبة الحمل والرضاع وأيضاً لما تعانيه من مشقة التربية ، وإن كان الأب يشارك في التربية إلا أن الأم تتحمل أكثر منه في ذلك .
قال النووي رحمه الله تعالى :
" ونقل الحارث المحاسبي إجماع العلماء على أن الأم تفضل في البر على الأب ، و حكى القاضي عياض خلافاً في ذلك ، فقال الجمهور بتفضيلها ، وقال بعضهم : يكون برهما سواء . قال : ونسب بعضهم هذا إلى مالك ، والصواب الأول لصريح هذه الأحاديث في المعنى المذكور . والله أعلم . قال القاضي : وأجمعوا على أن الأم والأب آكد حرمة في البر ممن سواهما . قال : وتردد بعضهم بين الأجداد والإخوة لقوله صلى الله عليه وسلم : ثم أدناك أدناك قال أصحابنا : يستحب أن تقدم في البر الأم ، ثم الأب ، ثم الأولاد ، ثم الأجداد والجدات ، ثم الإخوة والأخوات ، ثم سائر المحارم من ذوي الأرحام كالأعمام والعمات ، والأخوال والخالات ، ويقدم الأقرب فالأقرب ، ويقدم من أدلى بأبوين على من أدلى بأحدهما ، ثم بذي الرحم غير المحرم كابن العم وبنته ، وأولاد الأخوال والخالات وغيرهم ، ثم بالمصاهرة ، ثم بالمولى من أعلى وأسفل ، ثم الجار ، ويقدم القريب البعيد الدار على الجار ، وكذا لو كان القريب في بلد آخر قدم على الجار الأجنبي ، وألحقوا الزوج والزوجة بالمحارم ، والله أعلم "([5]) .
متفق عليه .
قلت :
في هذا الحديث أن بر الوالدين من أفضل الأعمال بعد الصلاة التي هي من أعظم دعائم الإسلام ، والبر هو : الإحسان إليهما بالقول والفعل والمال بقدر الاستطاعة .
وفيه أن بر الوالدين مقدم على الجهاد في سبيل الله ما لم يتعين الجهاد على الإنسان بحضور العدو ، فإذا حضر العدو وأصبح الجهاد فرض عين على الجميع فإنه مقدم على بر الوالدين .
وفيه الحث على بر الوالدين وأنه من أفضل الأعمال التي تقرب إلى الله تعالى .
2- عن أبى هريرة رضي الله عنه قال : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : من أحق الناس بحسن صحابتي قال : " أمك ". قال ثم من قال : " ثم أمك " . قال ثم من قال : " ثم أمك " . قال ثم من قال " ثم أبوك " .
متفق عليه .
قلت :
في هذا الحديث دليل على أن محبة الأم والشفقة عليها ينبغي أن تكون أكثر من الأب لأن النبي صلى الله عليه وسلم كرر الأم ثلاث مرات وذكر الأب مرة واحدة ، وذلك لما تتحمله الأم من صعوبة الحمل والرضاع وأيضاً لما تعانيه من مشقة التربية ، وإن كان الأب يشارك في التربية إلا أن الأم تتحمل أكثر منه في ذلك .
قال النووي رحمه الله تعالى :
" ونقل الحارث المحاسبي إجماع العلماء على أن الأم تفضل في البر على الأب ، و حكى القاضي عياض خلافاً في ذلك ، فقال الجمهور بتفضيلها ، وقال بعضهم : يكون برهما سواء . قال : ونسب بعضهم هذا إلى مالك ، والصواب الأول لصريح هذه الأحاديث في المعنى المذكور . والله أعلم . قال القاضي : وأجمعوا على أن الأم والأب آكد حرمة في البر ممن سواهما . قال : وتردد بعضهم بين الأجداد والإخوة لقوله صلى الله عليه وسلم : ثم أدناك أدناك قال أصحابنا : يستحب أن تقدم في البر الأم ، ثم الأب ، ثم الأولاد ، ثم الأجداد والجدات ، ثم الإخوة والأخوات ، ثم سائر المحارم من ذوي الأرحام كالأعمام والعمات ، والأخوال والخالات ، ويقدم الأقرب فالأقرب ، ويقدم من أدلى بأبوين على من أدلى بأحدهما ، ثم بذي الرحم غير المحرم كابن العم وبنته ، وأولاد الأخوال والخالات وغيرهم ، ثم بالمصاهرة ، ثم بالمولى من أعلى وأسفل ، ثم الجار ، ويقدم القريب البعيد الدار على الجار ، وكذا لو كان القريب في بلد آخر قدم على الجار الأجنبي ، وألحقوا الزوج والزوجة بالمحارم ، والله أعلم "([5]) .