الأم اجمل هبة من الوهاب جل علاه ,خصها الله بقلب يشمل جميع الحنان الذي اذا بحثنا عنه في باطن الارض وفي البحر والجبال والسماء لن نجده فهي الانسان الوحيد في الكون المعطاء بدون اخذ فالأم لؤلؤة بيضاء صافية كلما عتقت تجددت للخير الذي بقلبها, الأم التي تنشر السعاده والحنان في قلوب اولادها . كالبستان المليء بالورود الجميلة والرائعه التي تبث الرائحه العطره في جميع ارجاء البستان.
الام عين ساهرة تقدم الخير وكل الذي يتمناه اولادها بدون اخذ فهل نشعر بكل ما تفعله؟؟
في فترة الثانويه رافقت مجموعه من الشبان الذين اصطحبوني الى طريق الضلال والانحراف وكانوا عاقين الوالدين فتغيّرت بعد رفقتهم من جميع الجوانب من ديني واخلاقي ودراستي وعلمي وحتى تعاملي مع امي الحبيبه التي كانت اغلى ما املك لانني كنت يتيم الاب ووحيد الاخوه ,فصرت عاقا لها وفي مساء يوم دخلت الى البيت وتشاجرت مع امي فنامت حزينة دامعة العينين وبائسة من رجوعي الى نفسي الطيبه فنمت وحلمت حلما غريبا.
دخلت الى ارض واسعه وعجيبة كأنها ارض الاحلام والخيال نظرت اليها بتمعن فوجدت الاراضي بالوان مختلفه وغريبه وفراشات غريبة اللون والمظهر لم اراها قط في حياتي ورايت حيوانات اخرى تعجبت لرؤيتها وايضا انواع من النباتات والاشجار شاهقة الطول .بدات بالتجول في هذه الدنيا وانا منشغل في النظر, رأيت بابا كبيرا يخرج منه ضوءا مشعا اذهلني بشكل غريب ,فتوجهت الى خارجه ووجدت نفسي في مقبرة حالكة الظلام تتصادع منها اصوات مخيفه وصوت بكاء شديد قد عجّ بالمقبره فاقتربت وبدأت ابحث عن مصدر هذا الصوت وعندما وجدته كان رجلا عجوزا بالغ العمر يكاد ان يصل الى المئة عام يجلس امام قبرا ويبكي بشده فسألته عن سبب بكائه فاجابني:فقدت والدي عندما كنت صغيرا فمكثنا انا وامي لوحدنا في بيتنا الفقير والعتيق فقراء لم يكن لدينا ايّ حيله فبحثت امي عن عمل ليطعمنا خبزا فلم تجد فقررت ان تعمل في تنظيف الاحذيه في الشوارع لتطعمني وتستطيع تربيتي وكم اهينت امي من اجلي ,وعندما بلغت الثامنة من عمري اصبت بمرض سرطان الدم ولم يكن أي شخص يساعدني تتطابق انسجته عن انسجتي لكن امي هي الوحيده التي تطابقت انسجتها ولم اكن اعلم بمرضي وبعد شفائي من المرض والحمد لله وبفضل امي مرت الايام وتزوجت بفضل عمل امي وبيتنا القديم المهترئ الذي باعته امي لتزوجني لم ترضى زوجتي ان اسكن امي معنا في البيت فوضعت امي في بيت المسنين .اصبح لدي اولاد وقد خلق احدهم برئه واحده فقط ومرض وتأزمت حالته الصحيه ولم اجد أي متبرع لكن بعد مرور اسبوعين وصلني خبر بوجود متبرع ولكنني لم اعرف من هو. شفي ولدي من المرض بفضل الله وبفضل هذا المتبرع ,مرت الايام ووصلني خبر وفاة امي فلم اكترث لها ولم اؤدي واجبي وبعد وفاة امي اتت الي بيتي جارتنا في صغري واخبرتني عن كل ما فعلته امي فمن ذالك اليوم وانا ابكي على امي واردد يا ليت الشباب يعود يوما ,حزنت على هذا الرجل وبكيت من شدة اسفي وما ان نظرت اليه حتى وجدته قد فارق الحياه على قبر امه.ومشيت بعض الخطوات الى ان سمعت اصواتا مرتفعه واصوات صراخ وبكاء واستغاثه ونجده من بوابتان مغلقتان فحاولت ان افتحهما لكنني لم استطع وفجأة فتحت احدهما فدخلت وجزعت مما رأيت انها النار! بدأت بالصراخ والبكاء فحاولت الهرب من جبروت النار لكنني لم استطع فقذفني شخص لم اراه الى حفره مليئه بالاشواك والثعابين العملاقه والنار اللاذعه التي تجعل القلوب تندم عما بدر ,امسكت بحفة الحفره وبدأت الاستغاثه والصراخ فلم يجبني احد وعندما حاولت الثعابين امساكي ,امسكتني يد طويله وناصعه البياض اخرجتني من البوابه فكانت امرأة بالغة الجمال فتّانة سألتها: من انت؟ فاجابتني :انا امك!
فسقطت على الارض وقبّلت رجليها فرفعتني وعانقتني واعتذرت عمّا بدر مني من عقوق وقبائح فقالت لي:لا عليك يا بنيّ وادخلتني الجنه.
وعندما استيقظت من النوم والدموع تنهمر مني ذهبت الى غرفة امي لكي اعتذر لها ولكي اقول لها انني عدت الى نفسي الطيبه والى طريق التوبه لكنني ويا للأسف وجدتها قد فارقت الحياه وما ان صرخت امي حتى مدت يديها وقامت بمعانقتي ونطقت اخر كلامها "الله يرضى عليك" وكانت اخر لحظه في عمر امي.
امي امي يا ربيع قلبي ومنبع الحب والحنان والامان عودي فاني نادم نادم لن استطيع ان انتهي من قولها على مر الشهور والازمان واتمنى ان تعود الايام واللحظات لاعتذر عن كل ما فعلته من عقوق وآثام يا ليت يا ليت.... سامحيني.
الام عين ساهرة تقدم الخير وكل الذي يتمناه اولادها بدون اخذ فهل نشعر بكل ما تفعله؟؟
في فترة الثانويه رافقت مجموعه من الشبان الذين اصطحبوني الى طريق الضلال والانحراف وكانوا عاقين الوالدين فتغيّرت بعد رفقتهم من جميع الجوانب من ديني واخلاقي ودراستي وعلمي وحتى تعاملي مع امي الحبيبه التي كانت اغلى ما املك لانني كنت يتيم الاب ووحيد الاخوه ,فصرت عاقا لها وفي مساء يوم دخلت الى البيت وتشاجرت مع امي فنامت حزينة دامعة العينين وبائسة من رجوعي الى نفسي الطيبه فنمت وحلمت حلما غريبا.
دخلت الى ارض واسعه وعجيبة كأنها ارض الاحلام والخيال نظرت اليها بتمعن فوجدت الاراضي بالوان مختلفه وغريبه وفراشات غريبة اللون والمظهر لم اراها قط في حياتي ورايت حيوانات اخرى تعجبت لرؤيتها وايضا انواع من النباتات والاشجار شاهقة الطول .بدات بالتجول في هذه الدنيا وانا منشغل في النظر, رأيت بابا كبيرا يخرج منه ضوءا مشعا اذهلني بشكل غريب ,فتوجهت الى خارجه ووجدت نفسي في مقبرة حالكة الظلام تتصادع منها اصوات مخيفه وصوت بكاء شديد قد عجّ بالمقبره فاقتربت وبدأت ابحث عن مصدر هذا الصوت وعندما وجدته كان رجلا عجوزا بالغ العمر يكاد ان يصل الى المئة عام يجلس امام قبرا ويبكي بشده فسألته عن سبب بكائه فاجابني:فقدت والدي عندما كنت صغيرا فمكثنا انا وامي لوحدنا في بيتنا الفقير والعتيق فقراء لم يكن لدينا ايّ حيله فبحثت امي عن عمل ليطعمنا خبزا فلم تجد فقررت ان تعمل في تنظيف الاحذيه في الشوارع لتطعمني وتستطيع تربيتي وكم اهينت امي من اجلي ,وعندما بلغت الثامنة من عمري اصبت بمرض سرطان الدم ولم يكن أي شخص يساعدني تتطابق انسجته عن انسجتي لكن امي هي الوحيده التي تطابقت انسجتها ولم اكن اعلم بمرضي وبعد شفائي من المرض والحمد لله وبفضل امي مرت الايام وتزوجت بفضل عمل امي وبيتنا القديم المهترئ الذي باعته امي لتزوجني لم ترضى زوجتي ان اسكن امي معنا في البيت فوضعت امي في بيت المسنين .اصبح لدي اولاد وقد خلق احدهم برئه واحده فقط ومرض وتأزمت حالته الصحيه ولم اجد أي متبرع لكن بعد مرور اسبوعين وصلني خبر بوجود متبرع ولكنني لم اعرف من هو. شفي ولدي من المرض بفضل الله وبفضل هذا المتبرع ,مرت الايام ووصلني خبر وفاة امي فلم اكترث لها ولم اؤدي واجبي وبعد وفاة امي اتت الي بيتي جارتنا في صغري واخبرتني عن كل ما فعلته امي فمن ذالك اليوم وانا ابكي على امي واردد يا ليت الشباب يعود يوما ,حزنت على هذا الرجل وبكيت من شدة اسفي وما ان نظرت اليه حتى وجدته قد فارق الحياه على قبر امه.ومشيت بعض الخطوات الى ان سمعت اصواتا مرتفعه واصوات صراخ وبكاء واستغاثه ونجده من بوابتان مغلقتان فحاولت ان افتحهما لكنني لم استطع وفجأة فتحت احدهما فدخلت وجزعت مما رأيت انها النار! بدأت بالصراخ والبكاء فحاولت الهرب من جبروت النار لكنني لم استطع فقذفني شخص لم اراه الى حفره مليئه بالاشواك والثعابين العملاقه والنار اللاذعه التي تجعل القلوب تندم عما بدر ,امسكت بحفة الحفره وبدأت الاستغاثه والصراخ فلم يجبني احد وعندما حاولت الثعابين امساكي ,امسكتني يد طويله وناصعه البياض اخرجتني من البوابه فكانت امرأة بالغة الجمال فتّانة سألتها: من انت؟ فاجابتني :انا امك!
فسقطت على الارض وقبّلت رجليها فرفعتني وعانقتني واعتذرت عمّا بدر مني من عقوق وقبائح فقالت لي:لا عليك يا بنيّ وادخلتني الجنه.
وعندما استيقظت من النوم والدموع تنهمر مني ذهبت الى غرفة امي لكي اعتذر لها ولكي اقول لها انني عدت الى نفسي الطيبه والى طريق التوبه لكنني ويا للأسف وجدتها قد فارقت الحياه وما ان صرخت امي حتى مدت يديها وقامت بمعانقتي ونطقت اخر كلامها "الله يرضى عليك" وكانت اخر لحظه في عمر امي.
امي امي يا ربيع قلبي ومنبع الحب والحنان والامان عودي فاني نادم نادم لن استطيع ان انتهي من قولها على مر الشهور والازمان واتمنى ان تعود الايام واللحظات لاعتذر عن كل ما فعلته من عقوق وآثام يا ليت يا ليت.... سامحيني.
عدل سابقا من قبل خديجه في الإثنين أبريل 11, 2011 11:03 am عدل 1 مرات