الكبرياء من كبائر الإثم التي حذرنا الله منها بقوله:
(سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ) 146 الأعراف)
(إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ) النحل23
(كَذَٰلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ)غافر35)
ومظاهر الكبرياء كثيرة أهمها: استعظام النفس، واحتقار الغير
وازدراؤه ، ورفض الإنقياد له بالحق، والمجانفة عن المساواته
وقد جعل النبي عليه السلام من علامات الكبر عدم الرضوخ للحق فقال:
( الكبر بطر الحق، وغمط الناس) فبطر الحق رده، وغمط الناس احتقارهم.
وأما سبب التكبر فيمكن إرجاعه إلى اعتقاد الإنسان بتمييزه على الغير بعلم، أو عمل، أو نسب، أو مال، أو جاه، أوقوة ،أو
كثرة أتباع، أو جمال، الجمال أكثر ما يثير التكبر بين النساء
والكبرياء من آفات المجتمعات في كل الأزمان لأن أضرارها لا تحصى : فهي الأنانية الطاغية التي تصرفنا عن محبة الغير وتقديم الخدمات للمجتمع،
وهي المولدة للضغائن والمنازعات بين أفراد المجتمع، فاستعظام النفس واحتقار الغير من أشد الصفات الذميمة التي تولد لصاحبها كراهية الناس له.
والكبرياء مهلكة لصاحبها لأن سبب الكبرياء هي إعجاب المرء بنفسه، ومن أعجب بنفسه استعظم نفسه، وأصم أذ نيه عن كل نصيحة من الغير، واستبد برأيه فجره ذلك إلى الخسران.
والتكبر على الناس يجر إلى التكبر على الله ، هناك الهلاك المحقق،
فإبليس لما تكبر على آدم وحسده بقوله:
( أنا خير منه) جره ذلك إلى التكبر على الله ،فخالف أمره
وبذلك هلك هلاكا مؤبدا، ولهذا خاطب الله إبليس طاردا إياه من الجنة قائلا:
(قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ) الأعراف 13
وعلاج الكبرياء أن يعود الإنسان إلى نفسه بأن يتأمل منشأ خلقه، فهو من تراب ثم كيف تكون من نطفة،ثم بعد أن يمضي حياة المقدرة في دنياه يموت فيقبر حيث يكون جيفة قدرة،
ومن كان هذا شأنه في البدء والنهاية هل يسوغ له أن يتكبر؟
وقد دعى القرآن الإنسان إلى النظر في خلقه، وحثه على الإعتبار، فقال تعالى:
(قُتِلَ الْإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ (17)
مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ (18)
مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ (19)
ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ (20)
ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ (عبس21)
ورأى أحد المسلمين المهلب – وكان ثريا – يتبختر في جبته فقال:
يا عبد الله إن هذه المشية يبغظها الله ورسوله، فقال له المهلب:
أما تعرفني؟ قال بلى أعرفك، أولك نطفة مذرة، وآخرك جيفة قذرة، وأنت بين ذلك تحمل العذرة، فخجل المهلب من نفسه ، وترك مشيته تلك.
يقول الله عز وجل:
(وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ) (لقمان18)
(سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ) 146 الأعراف)
(إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ) النحل23
(كَذَٰلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ)غافر35)
ومظاهر الكبرياء كثيرة أهمها: استعظام النفس، واحتقار الغير
وازدراؤه ، ورفض الإنقياد له بالحق، والمجانفة عن المساواته
وقد جعل النبي عليه السلام من علامات الكبر عدم الرضوخ للحق فقال:
( الكبر بطر الحق، وغمط الناس) فبطر الحق رده، وغمط الناس احتقارهم.
وأما سبب التكبر فيمكن إرجاعه إلى اعتقاد الإنسان بتمييزه على الغير بعلم، أو عمل، أو نسب، أو مال، أو جاه، أوقوة ،أو
كثرة أتباع، أو جمال، الجمال أكثر ما يثير التكبر بين النساء
والكبرياء من آفات المجتمعات في كل الأزمان لأن أضرارها لا تحصى : فهي الأنانية الطاغية التي تصرفنا عن محبة الغير وتقديم الخدمات للمجتمع،
وهي المولدة للضغائن والمنازعات بين أفراد المجتمع، فاستعظام النفس واحتقار الغير من أشد الصفات الذميمة التي تولد لصاحبها كراهية الناس له.
والكبرياء مهلكة لصاحبها لأن سبب الكبرياء هي إعجاب المرء بنفسه، ومن أعجب بنفسه استعظم نفسه، وأصم أذ نيه عن كل نصيحة من الغير، واستبد برأيه فجره ذلك إلى الخسران.
والتكبر على الناس يجر إلى التكبر على الله ، هناك الهلاك المحقق،
فإبليس لما تكبر على آدم وحسده بقوله:
( أنا خير منه) جره ذلك إلى التكبر على الله ،فخالف أمره
وبذلك هلك هلاكا مؤبدا، ولهذا خاطب الله إبليس طاردا إياه من الجنة قائلا:
(قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ) الأعراف 13
وعلاج الكبرياء أن يعود الإنسان إلى نفسه بأن يتأمل منشأ خلقه، فهو من تراب ثم كيف تكون من نطفة،ثم بعد أن يمضي حياة المقدرة في دنياه يموت فيقبر حيث يكون جيفة قدرة،
ومن كان هذا شأنه في البدء والنهاية هل يسوغ له أن يتكبر؟
وقد دعى القرآن الإنسان إلى النظر في خلقه، وحثه على الإعتبار، فقال تعالى:
(قُتِلَ الْإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ (17)
مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ (18)
مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ (19)
ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ (20)
ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ (عبس21)
ورأى أحد المسلمين المهلب – وكان ثريا – يتبختر في جبته فقال:
يا عبد الله إن هذه المشية يبغظها الله ورسوله، فقال له المهلب:
أما تعرفني؟ قال بلى أعرفك، أولك نطفة مذرة، وآخرك جيفة قذرة، وأنت بين ذلك تحمل العذرة، فخجل المهلب من نفسه ، وترك مشيته تلك.
يقول الله عز وجل:
(وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ) (لقمان18)