حنين حبيب الله الجمعة نوفمبر 22, 2013 6:55 am
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وسع الخلائق خيرة ولم يسع الناس غيرةوالصلاة والسلام على سيدنا وشفيعنا محمد صلى الله علية وسلم تسليما كثيرا اما بعد :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
سوف اتحدث في هذا الدرس اليوم عن فضل من فضائل الاعمال التي تقربنا من الله زلفى وترفع درجاتنا وتزيد من ميزاان حسناتنا وتكون حجة لنا يوم القيامة ولهاا اجرُ عظييم عند الله سبحانة وتعالى و عن بعض الاعمال التي اوصانا بهاا رسول الله صلى الله علية وسلم وعن بضع احاديث مختلفة منها اكرام الضيف والجار وقول الخير او السكوت .
وابدا بفضل بناء المساجد وثوابهاا _ قال رسول الله صلى الله علية وسلم :" من بنى مسجدا يبتغي بة وجة الله , بنى الله لة مثلة في الجنة". ويالة من اجر انكم اذا بنيتم مسجدا لوجة الله تعالى سيثيبكم الله ثوابا عظيما في الاخرة بحيث يبنى لكم بيتا في الجنة كالذي بنيتموة في الدنيا. وفي الحديث يقول الرسول الكريم " من بنى مسجدا " فهذا اللفظ يشمل بناء المسجد سواءا كان كبيرا ام صغيرا , وسواء من قدم مالة ام بدنة, وسواء اكان البناء مستقلا ام تجديدا ام اصلاحا . اما لقبول هذا العمل والدافع الى اشادة المساجد ان يكون خالصا لوجة الله تعالى بدون رياء او سمعة حتى ان الامام الجوزي رحمة الله قال :" من كتب اسمة على المسجد الذي يبنية كان بعيدا عن الاخلاص". قال تعالى "
( إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنْ الْمُهْتَدِينَ). بناء المساجد يعتبر من الصدقة الجارية التي يجري أجرها للعبد بعد ما ينقطع عمله بالموت، أخرج مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: ((إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثَةٍ، إِلَّا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ)). وعن انس رضي الله عنة : ((سبع يجري للعبد أجرها بعد موته وهو في قبره، من علم علمًا، أو أجرى نهرًا، أو حفر بئرًا، أو غرس نخلاً، أو بنى مسجدًا، أو ورث مصحفًا، أو ترك ولدًا يستغفر له بعد موته)).
ومما يدل على فضل بناء المساجد وأهميته في الإسلام أن أول عمل قام به r بعد أن وطئت قدماه الشريفتان المدينة النبوية هو بناء المسجد، لأنه موضع صلة بين المسلم وبين ربه، وله رسالة شاملة في الإسلام، وأن المسجد أعظم شيء في الإسلام، فرسالة المسجد هي عبارة عن صورة مصغرة عن رسالة الإسلام.
_ اما الموضوع الثاني في حديث ابي هريرة عن الرسول صلى الله علية وسلم انة قال :
من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت ,ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم جارة ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم ضيفة"._ابدا بقول الخير او السكوت _ يقول علية الصلاو والسلام ويبين لنا ان من علامات الايمان بالله واليوم الاخر ان يتكلم المؤمن كلاما نافعا طيبا كالامر بالمعروف والنهي عن المنكر واسداء النصائح للاخرين ففي السكوت منجاة للانسان من الوقوع في اللغو والخطا وان كان الكلام من فضة فان السكوت من دهب , وعليكي اختي المسلمة ان تعودي نفسك على قول الخير او السكوت بهذا تتجنبي الوقوع في زلات انتي بالغنى عنها. ألا ترىن أن اللسان على صغره عظيم الخطر، فلا ينجو من شرِّ اللسان إلا من قيده بلجام الشرع، فيكفه عن كل ما يخشى عاقبته في الدنيا والآخرة. أما من أطلق عذبة اللسان، وأهمله مرخيَ العنان، سلك به الشيطان في كل ميدان، وساقه إلى شفا جرف هارٍ، أن يضطره إلى دار البوار، ولا يكب الناس في النار على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم.
_ ومن علامات الايمان بالله واليوم الاخر ايضا اكرام الجار ويحدث هذا بمساعدتة اذا احتاج الى مساعدتك وبزيارتة في الافراح والاتراح والترحيب بة اذا قدم للزيارة ويترتب على اكرامة عدم ايذائة والحاق الضرر بة وعدم ازعاجة برفع الصوت او القاء القاذورات امام بيتة.والجار لفظ عام يشمل جار البيت الدكان والارض وكل ما يجاور المسلم وغيرة . وانهي اكرام الجار بقول الرسول علية الصلاو والسلام " فما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت انة سيورثة".
_واخيرا انهي باكرام الضيف كذلك من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم ضيفة وهذا باستقبالة استقبالا حسنا والترحيب بة وان تبسط لة وجهك وتقدم لة من الطعام بحدود استطاعتك المالية من غير منة ولا ايذاء ولا بخل .
فمن لم يلتزم الامور الثلاثة ياثم عند الله وتنتفي منة صفة كمال الايمان . واسال الله تعالى ختاما ان يرزقنا واياكم الكمال في الايمان وان يوفقنا لخير الاعمال والدعاء . هذا وما كان مني من خير فمن الله وما كان من سوء فمني ومن الشيطان . والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى الة وصحبة اجمعين .